التداوي بالعسل من السنن المباركة

التداوي بالعسل من السنن المباركة

4/26/20241 دقيقة قراءة

كثيرة هي الأقوال في صحة الأحاديث النبوية الواردة عن حقيقة الطب النبوي وما ورد عن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، من أدوية وعلاجات، في حين كل من جرب هذه الوصفات المباركة يثبت صحة الأحاديث المباركة، كما أن ابن القيم الجوزي أوردها في كتاب اعتمده كل الباحثين إلى يومنا هذا، بالإضافة إلى علاجات الحكيمين ابن سينا والرازي وغيرهما. لقد عكف كثير من الباحثين المسلمين والأجانب على دراسات مطولة في إثبات ذلك علميا كمواد طبية معالجة شافية وسهلة الاستعمال، بالإضافة إلى تغيير الحياة المرضية واتباع الحميات والصيام أثناء المرض وبعده (النقاهة) كما ورد في السنن النبوية الطبية! وكثيرة هي الأساليب والطرق السهلة التي جاءت عن النبي، عليه الصلاة والسلام، وعالجت بها أم المؤمنين السيدة عائشة ونصحت بها بعد وفاته عليه الصلاة والسلام. فعلى سبيل المثال لا الحصر الحجامة واستعمال المشرط أو الكي (البارد أو الحار) في بعض الأحيان، ذلك مما يصادق ما جاء به الصحابي أبوهريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء»، هذا بالإضافة إلى استعمال اللبخات العشبية للآلام الشديدة وعلاج الكسور والرضوض المبرحة، كما استعملت الأعشاب بطرق مختلفة كأدوية طبيعية، هذا بالإضافة إلى ماء زمزم والقرع والتلبينة والقسط وغيرها. لقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك، فعن ابن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كيَّة بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي»، وعن أبي سعيد: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخي يشتكي بطنه (أصابه إسهال)، فقال: (اسقه عسلاً)، ثم أتاه الثانية، فقال: (اسقه عسلاً)، كررها له ثلاثة أيام، فبرئ بإذن الله، وذلك تصديقا لقول الله تبارك وتعالى «يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ». (سورة النحل-69)، لما له من خاصية مطهر للجهاز الهضمي من الالتهابات وعسر الهضم وعلاج الإمساك والإسهال في الوقت نفسه، كما أنه يعادل درجة الحموضة المعوية فيعالج قرحة المعدة والأمعاء، هذا بالإضافة إلى حماية الأسنان من التسوس وتقوية اللثة، وتغذية للأطفال بطيئي النمو.

اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/69816