يعتبر الجهاز البولي هو النظام المسؤول عن تصفية الفضلات من الدم وإخراجها من الجسم على شكل بول، ويلعب هذا الجهاز دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن السوائل والمواد الكيميائية في الجسم من ماء وأملاح ومعادن، بالإضافة إلى تنظيم مستويات الضغط الدموي بين الأعضاء والتخلص من السموم والفضلات المعدنية الزائدة عن الوسط الدموي في جميع أنحاء الجسم ويتكون هذا الجهاز من كليتين على جهة اليمين واليسار من العامود الفقري أسفل الحوض، ويتدلى من كل كلية حالب ويجتمع الحالبان في المثانة البولية التي تسمح بخروج البول (الوسط المائي الزائد عن الجسم) بواسطة إشارات هرمونية من غدد متخصصة إلى خارج الجسم.

ويعمل هذا الجهاز على تصفية الدم من الفضلات الناتجة عن الأيض من خلال الكليتين، كما ويسهم في الحفاظ على توازن السوائل والأملاح الضروري في الجسم وللقلب خاصة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، ويعمل على تنظيم درجة الحموضة في الجسم كافة.

لكن هناك مجموعة من المواد الفعالة المستخدمة في تصنيع الأدوية المختلفة، والتي يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة بالفشل الكلوي عندما يتم استهلاكه لفترة طويلة، أو عند الإفراط في استخدامه مع قلة شرب الماء خلال هذه الفترة، حيث تعيق هذه الأدوية وصول الدم إلى الجهاز الكلوي، ما قد يؤدي في النهاية إلى تلفه بالكامل. لذلك يجب تناول هذه الأدوية بشكل معقول وتحت إشراف الطبيب خاصة إذا كان الشخص يعاني بالفعل من مشكلة صحية في جهاز الكلى، أو من المحتمل أن يواجهها بشكل كبير، وقد لا يأخذها الطبيب بعين الاعتبار في حالة أراد سلامة المريض ألا يتعرض لسكتة قلبية أو لحماية المريض من ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، أو اختلاط مرض السكري مع ارتفاع الضغط.

ومن هذه الأدوية وعلى رأس القائمة نجد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ومسكنات الآلام متل الديكلوفيناك والنابروكسين والأركوكسيب وغيرها كثير. تؤثر على الكلى بشكل كبير، حيث أنها تزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي التام عند استخدامها دون إشراف طبي، وبإفراط، حيث تعمل هذه الأدوية على إيقاف إنزيم كوكس.

اقرأ المزيد...